الاثنين، 6 فبراير 2017

خدعوك فقالو : أنتِ ملكة

الجملة التي تتكرر على المسامع " نسائنا ملكات " حتي المرأة الشرقية نفسها اقتنعت بتلك الجملة واصبحت ترددها وكلها فخر مع ان الواقع عكس ذلك اطلاقا هي تتمنى ان تكون ملكة ولكن مع الوصاية الذكورية لن تلعب سوى دور الجارية والخادمة التي تنصاع وتنفذ الاوامر و التي لا تكاد تتنفس في وجود اسيادها وهي مضطرة ان تسمع الشتائم من اخاها وزوجها ووالدها ان لم تجهز الافطار و الغداء والعشاء في الوقت المناسب وان لم تجهز ثيابهم قبل خروجهم من المنزل وبعضهم لا يكتفون بشتم نسائهم فقط فالبعض يلجأ لأسلوب الضرب من باب التأديب كما يدعون
_فأي ملكة تنفذ الاوامر وتجهز الاكل والثياب لسيدها وهي ملكة لا سيد لها سوى ربها !و أي ملكة تشتم و تضرب من باب التأديب؟
ناهيك عن أن بعض النساء الشرقيات محصورات في أربعة جدران كالمحكوم عليه بالسجن المؤبد يجوز لهن فقط فتح نافدة غرفتهن او الجلوس في حديقة المنزل ان لم يكن هناك جيران شرفتهم مطلة علي منزلهم
_فأي ملكة تقبل بأن يحكم عليها بالسجن المؤبد في زنزانة يحق لها فيها الاكل والشرب والدخول للحمام فقط ؟
وبعض النساء الشرقيات يستأذن للذهاب لصديقاتهن واغلبهم يقبلون الرفض من اهلهم علي خروجهم" ليس لدينا بنات يخرجن مع صديقاتهن " !

_فأي ملكة تأخد الأذن للخروج مع صديقاتها ! وأي ملكة يرفض لها طلب ؟ 
هذا غير دورها في تنظيف البيت وتلميعه وترتيبه من غرف الى حمام الي مطبخ الي حديقة منزل الي غسل الثياب وجلي الصحون  وهذا الدور اساسي لها حتي وان كانت متعبة ومنهكة وكأنها خلقت لتلعب دور الخادمة ولكن الخادمة تمتاز عنها بأنها تقتضي راتب شهري فتعتبر خدمة المنازل بالنسبة للخادمة وظيفة " لأكل العيش "  فقط ولا يعتبر دور اساسي لها فمتّى شاءت تركت تلك الوظيفة بدون ان تُعاقب او تُضرب لتعود لخدمة المنزل مرة اخرى وطوال العمر عكس تلك التي ارتضت ان تكون خادمة وجاريه لأخاها وزوجها طوال عمرها وما ان تركت حتي تُعاقب لتعود مرة اخرى لذلك الدور الاساسي وهو اعالة البيت وسيدها الذي لا يتنازل ويجلب كأس ماء لنفسه من دون ان تقوم بخدمته اخته وزوجته لتجلب له كأس الماء خوفا من اهتزاز عرش رجولته...  
                                
_فأي ملكة تلوث يديها الناعمتين في خدمة قصرها و لديها من يقوم بتلك المهمة أي ملكة تعاقب علي تركها كأس  الماء فوق الطاولة ؟ و أي ملكة تركض خلف رجل لخدمته لترتجي رضاه ؟
حتي في قرار الدراسة والعمل والزواج قرار المرأة الشرقية ليس بيدها فهي مضطرة ان تأخد موافقتهم  علي قراراتها  او تنتظر منهم ان يقررو مصير حياتها دون حتى أخد رأيها
_فأي ملكة تنتظر موافقة اسيادها وهي السيدة علي قرارات تخص حياتها اي ملكة تترجى الرضا ؟
هذا غير التحكم في ملابسها وهيئة خروجها فلا يحق لها ان ترتدي الا ما يشاء زوجها واخاها ووالدها والا ستعاقب وتضرب وتحرم من الخروج ؟
_فأي ملكة ملزمة ان ترتدي علي غير ذوقها ؟


علينا الاعتراف بأن المرأة الشرقية لم تعرف في حياتها ولم تتقن سوى دور الخادمة والجارية اما الملكة فمن الصعب ان تجد شرقية فعلا ملكة الا تلك التي لا سيد لها سوى ربها ولا وجود للوصاية الذكورية في حياتها اما الاخريات فيكدحون ليلا نهارا مرتجيين رضا اسيادهم ( السلطات الثلات / اب -اخ-زوج )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق