الاثنين، 6 فبراير 2017

العرب بين الفتاوي والجهل


لَن نستطِيع مُجاراة العالَم في التمدُّن والحضارة مادامَت عُقولنا مُتوَقِفة عن العمَل مُنذ 1400 عَام
توقُف العقول والجَهل المسيّطِر عليها، ما هو إلاَّ نتيجة لسُلطة دينِية غلفَت الجهل بغِلاف الشرّعِية وأصبَحت من أُمة مفكِرة إلي أُمة مُطيعة ..
فالتفكير وإستخدَام العَقل أَخطر سِلاح يهدِد عرش الكَهنوت الدينِي،                         
فهو يتغدّى من الجَاهل ويستفِيد مِن جهله ويمُوت مِن المُفَكر وبه تنتهي سلطَته ..
فالسُلطة التَشريعِية للكَهنوت الديني في الدُول المُسلمة مُسيطرة سيطَرة تامة على العُقول تمنَعها عن التفكير تُجبرها على العيش على الثوابت والقَداسة، وتكفير العقل، و مَقت التحَضُر، وإعتباره مُنافٍ جدا لتعاليم الدِين ، قَتلو كلّ شيئ جَميل في الحياة،
مجَرد فتوى تَخرج من لسَان أحَد الشُيوخ تُصبح مُقدّسة والعمَل بها واجب .
العبادة والقداسة لم تعد لله وحده أصبحت أيضا لكهَنة الدِّين لدرجة التكفِير فيمَن يشكك بصحَة كلامهم أو حتّى لمجرّد إنتقاذهم في نقاط معينة !!
بدل من أن يُصبح الله واحد أحَد أصبَح الله لديهم ثَالت ثَلاثة ...
العالم تجاوزنا بمراحِل بينما نَحن لازلنَا نبحَث عن مفاتِيح العلم والحضَارة في فتَاوي الكهنُوت الدِّيني ...                         

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق