الاثنين، 6 فبراير 2017

الزواج غاية أو وسيلة (مفهوم الزواج لدى الفتيات )

مفهوم الزواج في مجتمعنا يختلف جدا عن المفهوم الحقيقي والمراد من الزواج فلم يعد الزواج عبارة عن روحين منسجمين ذهنيا وروحيا لم يعد إتفاق مشترك بين إثنين بقناعة تامة و رغبة بأن يقضو بقية حياتهم سويا بل تغير مفهوم الزواج ليصبح وسيلة وهروب وتقليد وبرستيج !
لدرجة أن الفتاة في سن الخامسة عشر بدل أن يكون جلّ تفكيرها في دراستها أصبح تفكيرها في الزواج لم يعد للفتيات تفكير في أي مستقبل لا دراسي ولا مهني ولا تطوير ذات أصبح طموحهن أن يتزوجن فلم يعد مهم من ستتزوج بقدر أهمية الزواج بالنسبة لهن، وكل ذلك نتيجة للتربية والثقافة التي تلقتها الفتاة بأن الزواج هو كل الحياة ولا حياة من دونه وأن البنت نهايتها ببيت زوجها حتى أنك ترى الفتيات يغزون صالات الأفراح بكامل زينتهن والغرض ليس لـ مباركة العروسين بل للفت الانتباه لعلّ إحدى النساء تلتفت لها فتعجب بها وتخطبها لإبنها أو أخاها
وأعزي هذا لعدة أسباب من بعد التربية ....

- التقليد :  خاصة من صغيرات السن فلا تدرك الفتيات في السن المبكر ماهو الزواج سوى أن صديقاتها إحداهن انخطبت والأخرى تزوجت وتريد أن تتزوج مثلهن تريد تجربة الزواج وارتداء الدبلة والفستان الأبيض ظنا منها مجرد تجربة ومتى ما أحست بأنها لن تستطيع إكمال المشوار بإمكانها أن توقف القطار لتنزل بكل سهولة و ببساطة
المشكله تكمن في قلة التوعية بمفهوم الزواج وأيضا في أهل تلك الفتيات وعقليتهم المبرمجة على عقول أجدادهم عندما كانت تتزوج الفتاة قبل أن تبلغ رغم أن الزمن تغير لكن لازالت تلك العادات مرتسخة في العقول ودائما متمسكين بيها بقولهم : تزوجو جداتنا في هذا السن ما الذي ضرهم متناسيين أن الزواج قديما كان  " تزاوج " وليس زواج في حد ذاته  وأن الزمن تغير وتغيرت عدة مفاهيم وأصبحنا في عصر الإنفتاح التكنولوجي لم يعد المجتمع منغلق على ما حوله بكبسة زر من قوقل تستطيع معرفة ما يجري في العالم من حولك

- خوفا من العنوسة : تضطر بعض الفتيات للزواج من أشخاص غير مناسبين لهن فقط خوفا من أن تصبح "عانس"  والجدير بالذكر أن سن العنوسة أصبح في التلاثين أي اذا بلغت الفتاة عمرها التلاثون ولم تتزوج تصبح في نظر المجتمع عانس ولا يتقدم لخطبتها إلا الكبير في السن أو المطلق أو الأرمل أو تكون زوجة تانيه أو ثالتة بعد سن الثلاتين تصبح الفتاة فاقدة الأمل من أن يتقدم لخطبتها رجل أعزب لم يسبق له الزواج من غيرها لذلك تضطر الفتيات وهن في سن العشرين التنازل عن عدة شروط حتى لا يتنازل ويعزف الزواج عنهن ...

- الهروب : أصبح الزواج لدى أغلب الفتيات هو الهروب من الضغط الاجتماعي المحاط بهن من كل جهة وخاصة ضغط الأهل عليهن وتشبيكهن بـ عدة قيود اجتماعية حتى أنهن لا يجدن الراحة والحرية في بيت أهلهن الأمر الذي يضطرهن إلى البحث عن مهرب ولا تجد مهرب أمامها سوى الزواج فيضطررن للزواج للهروب من واقع أهلهن لعلهن يجدن الراحة والحرية المنشودة وواقع أجمل متناسيين أنهن سيخرجن من سجن ليلاقيهن سجن أخر ولكن بطريقة أخرى في بدايتها لطيفة

- وسيلة : أصبح الزواج وسيلة من أجل المتعة و الإنجاب وبذلك يتغير مفهومه الى " تزاوج " وايضا اصبح وسيلة للوصول لسلم البرستيج في نظرهن ووسيلة لتحقيق الذات والطموح للوصول للمال والسفر و ما إلى ذلك أي وسيلة لتحقيق ما لم تستطع الفتاة تحقيقه تحت ظل أسرتها.

الأسباب عديدة ولكن أكتفي بأهمها وهذا فقط بالنسبة للفتيات
أما بالنسبة للأهل فعند تزويج بناتهم الأمر يختلف والأسباب تختلف وكذلك نظرة الرجل للزواج تختلف سأقوم بذكر كل ذلك في مقال أخر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق